هنأ الرئيس الإيراني والتقى خامنئي
الرئيس السوري في إيران: فوز أحمدي نجاد درس كبير للأجانب
دبي - العربية
هنأ الرئيس السوري بشار الاسد الاربعاء 19-8-2009 في طهران نظيره الايراني محمود احمدي نجاد باعادة انتخابه، معتبرا ان فوزه هو "درس كبير للاجانب"، بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
وخاطب الاسد نظيره الايراني "اتيت اليوم لاهنئكم واهنىء الشعب الايراني".
واضاف الرئيس السوري ان "ما حصل في ايران هو حدث مهم ودرس كبير للاجانب، ولهذا السبب شعروا بالاضطراب"، في اشارة الى الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران/يونيو وفاز فيها احمدي نجاد من الدورة الاولى، لكن المعارضة الايرانية شككت في نتائجها وكذلك الدول الغربية، نقلا عن تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
واعتبر الاسد انه ينبغي الحفاظ على العلاقات بين البلدين وسياستهما في الشرق الاوسط خلال الولاية الثانية لاحمدي نجاد التي تستمر اربعة اعوام.
ونقلت الوكالة الايرانية عن الاسد قوله "على ايران وسوريا ان تواصلا سياستهما في المنطقة".
واكد الرئيس السوري ان اللقاءات بين السوريين والايرانيين "ضرورية لانها تبعث رسالة الى الدول البعيدة، والى اطراف في المنطقة ذاكرتهم ضعيفة وينسون الدروس التي تعلموها".
والتقى الاسد ايضا المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي، وفق وسائل الاعلام الرسمية.
وتعود آخر زيارة قام بها الرئيس السوري لايران الى اب/اغسطس 2008.
وتأتي هذه الزيارة بعدما شكرت فرنسا الرئيس السوري على اسهامه في اطلاق سراح الشابة الفرنسية كلوتيلد ريس والموظفة الايرانية الفرنسية في السفارة الفرنسية في طهران نازك افشر اللتين اعتقلتا بتهمة المشاركة في الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية.
واطلق سراح ريس التي كانت تدرس الفرنسية في جامعة اصفهان بكفالة وهي تقيم حاليا في السفارة الفرنسية في انتظار صدور حكم القضاء الايراني بحقها غير ان باريس تطالب باسقاط الملاحقات ضدها والسماح لها بالعودة الى بلادها.
وكانت وزارة الخارجية الايرانية نفت أمس الثلاثاء وجود أي وساطة سورية لإطلاق سراح الفرنسية المعتقلة كلوتيلد ريس والتي أفرج عنها بكفالة، وذلك عقب ساعات من بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية أكد فيها وجود الوساطة السورية.
واعتقل أربعة آلاف شخص على الاقل خلال التظاهرات التي تلت اعادة انتخاب احمدي نجاد ولا يزال 300 منهم في السجون، وفق مصادر رسمية.
وقالت المعارضة الايرانية في تقرير رفعته الى البرلمان ان 69 شخصا قضوا في اعمال العنف هذه، في حين اشارت حصيلة رسمية الى مقتل ثلاثين شخصا.
وفي وقت سابق اليوم ، وصل الرئيس السوري الى طهران في زيارة رسمية هي الرابعة له إلى إيران منذ تولي أحمدي نجاد الرئاسة في إيران عام 2005، وهي الثانية لزعيم عربي لتهنئة الرئيس الإيراني بالولاية الثانية بعد زيارة سلطان عُمان قابوس بن سعيد.
واستقبل وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الرئيس السوري والوفد المرافق له في مطار مهراباد بغرب طهران.
وجاءت زيارة الأسد في ظروف مختلفة عن زيارات سابقة له، خاصة بعد انطلاق حوار سوري- أمريكي تمثل بزيارة وفد عسكري سياسي أمريكي لدمشق منذ ايام لبحث الملفات العالقة بين البلدين.
وتنسق دمشق وطهران العلاقات بينهما عبر "اللجنة العليا السورية الايرانية المشتركة"، والتي تتابع تطبيق الاتفاقات الموقعة بين البلدين من الدفاع المشترك إلى الصناعة والغاز والبترول.