فيتش:ساما من أفضل الهيئات التنظيمية في المنطقة
الرياض:قبول الهاجري
عدت مؤسسة فيتش المالية مؤسسة النقد العربي السعودي(ساما) واحدة من أفضل الهيئات التنظيمية في المنطقة،حيث ابدت فيتش ارتياحها من ردات الفعل المستمرة التي تتخذها السلطات للحفاظ على عمل المصارف مثل،ضخ السيولة ،تخفيض متطلبات الاحتياطي،وخفض معدلات الريبو.وقالت في تقرير خاص،نشر على موقعها، ان المصارف السعودية في وضع جيد لمواجهة تحديات البيئة التي تعمل بها،وذلك لقوة أساساتها والدعم الحكومي لها،مؤكدة أن المصارف افادت إلى حد كبير من النمو في القروض،على الرغم من توقع تباطئها في عام 2009 لتباطؤ الاقتصاد بشكل عام بسبب انخفاض عائدات النفط،الأمر الذي سيدفعها إلى الاعتماد على المشاريع الحكومية وإعادة تسعير الإقراض للحفاظ على أداء عملها بشكل جيد.
واشارت الوكالة في تقريرها إلى أن الاتجاه النزولي في نسب كفاية رأس المال في المصارف السعودية يعود جزئياً إلى تطبيقها لاتفاقيات بازل 2،حيث واصلت المصارف أداءها بصورة مرضية بلغ فيها متوسط رأس المال 14.7 في المئة بنهاية 2008مقابل 17.8 في المئة بنهاية 2007. وتوقعت فيتش ان تعتمد المصارف على الأرباح المحتجزة باعتبارها مصدرا رئيسيا لرأس المال،يضاف إلى ذلك الدعم الذي ستقدمه السلطات إن لزم الأمر.
وكان قطاع المصارف أكبر القطاعات الرابحة في 2008 على مستوى دول الخليج بتحقيقها نحو 17.8مليار دولار بانخفاض نسبة 2.1 في المئة عن إجمالي الربح المسجل في العام 2007 والبالغ 18.2 مليار دولار. وقد حقق بنك الراجحي السعودي أكبر الأرباح في القطاع المصرفي بتسجيله 1.7 مليار دولار، تلته مجموعة سامبا المالية بأرباح مقدارها 1.2 مليار دولار.
المصرفي والمحلل المالي محمد العمران أكد ل"الرياض الاقتصادي" أن لسياسات البنوك المركزية دورا في تحسين ربحية المصارف التجارية حيث قامت البنوك المركزية بتخفيض اسعار الفائدة على عملاتها المحلية،إلا أن ذلك لم يترافق مع تخفيض مماثل لتكلفة الاقراض من قبل المصارف التجارية لعملائها، بل ان البعض منها رفع اسعار الاقراض بشكل واضح و اتبع سياسة انتقائية من خلال تقديم الائتمان للعملاء الاقل مخاطر وهو ما تسبب في ارتفاع ربحية المصارف التجارية بشكل جيد مؤخراً ساهم في تقليل اثار الازمة المالية الى مستوى محدود.
واضاف،ان الطلب المحلي الكبير على التمويل خلال السنوات الماضية بشكل رئيسي من الشركات والمؤسسات قلل هو الآخر من تأثير الأزمة على ربحية قطاع المصارف،مما أجبرها على التوسع في اصولها من خلال عمليات الاقراض والحد من توسعها بالاستثمار في الاوراق المالية التي انخفضت قيمتها السوقية بشكل كبير نتيجة للازمة.يضاف الى ذلك المعايير المحاسبية المتحفظة التي تتبعها جمعية المحاسبين القانونيين في المملكة (سوكبا) و التي يجب على جميع المصارف الالتزام بها.
__________________